قررت صحيفتا "جويش كرونيكل" و"جويش نيوز" اليهوديتين الإغلاق، بعد وقف التمويل من الشركة الأم بسبب آثار فيروس كورونا المستجد في صناعة الإعلام، وفشل الاندماج في محاولة لتأمين المال لوسائل الإعلام اليهودية في بريطانيا.
سدد فيروس كوفيد-19 ضربة قوية لوسائل الإعلام في بريطانيا، حيث تسبب بتصفية أبرز صحيفتين يهوديتين: "جويش كرونيكل" و"جويش نيوز"، بعد أزمة مالية ضربت الشركة مالكة الصحيفتين.
ففي حين قرر بعض الوكالات الإخبارية منح موظفيه إجازة من دون أجر، على أمل التخفيف من آثار الأزمة عليها، أكد بعض المصادر من صحيفة "جويش كرونيكل"، التي تُعد أقدم صحيفة يهودية في لندن، إعلام الصحافيين بعدم وجود سيولة مالية لدى الشركة الأم، ما يجعلها عاجزة عن مواصلة أعمالها.
تسريح الموظفين
يأتي هذا الإجراء في توقيت قاتم للموظفين، حيث يتزامن مع بداية احتفالات عيد الفصح. كما تشهد الفترة الحالية انهيارًا في مبيعات المطبوعات وعائدات الإعلانات في مؤسسات الأخبار، حيث تواجه العديد من الصحف المحلية والمستقلة ضغوطًا مالية شديدة.
تلقت صحيفة "جويش كرونيكل"، التي نُشرت أول مرة في عام 1841، تمويلًا جديدًا من مالكها، مؤسسة كيسلر الخيرية، في الصيف الماضي. وتم توفير المال من 20 فردًا وعائلة وصناديق خيرية.
وافقت الصحيفة في فبراير المنصرم على الاندماج مع الصحيفة المنافسة "جويش نيوز" في محاولة لتأمين المستقبل المالي لوسائل الإعلام اليهودية في المملكة المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بعد، لكن مصادر قالت أن الصحيفتان يتعاملان بشكل فعال بنفس الطريقة مع تسريح الموظفين.
أزمة طويلة
هذا، وأخبرت إدارة "جويش كرونيكل" الموظفين أنها كانت في مفاوضات مع مؤسسة كيسلر لتأمين مستقبلها واستمرارية عملها، ما قد يعني إعادة توظيف عدد من الناس، على الرغم من أن هذا الأمر يتطلب تمويلًا جديدًا.
بعد نشر هذا الخبر، أكدت الصحيفة اليهودية العريقة النبأ؛ إذ أصدرت بيانًا جاء فيه: "على الرغم من الجهود البطولية لفريق التحرير والإنتاج في الصحيفة، أصبح واضحًا أن صحيفة "جويش كرونيكل" لن تكون قادرة على البقاء على قيد الحياة بسبب تأثير وباء فيروس كورونا في شكله الحالي".
على صعيدٍ متصل، توقع محللون إعلاميون في شركة "إندرس أناليسيس" أزمة طويلة المدى تضرب صناعة الأخبار البريطانية نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد، حيث فقد ما يقارب ثلث الصحافيين وظائفهم.
إرسال تعليق